انتشرت على نحو واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخبار عن غارة جوية استهدفت منزل "مرعي الرمثان"، الذي يعد أحد أبرز مهربي وتجار المخدرات في سوريا، والمسؤول عن تهريب الكبتاغون إلى الأردن، وذلك في منطقة بين درعا والسويداء، وعلى الرغم من تقارير تشير إلى أن الغارة ربما كانت من قبل الجيش الأردني وأسفرت عن مقتل "الرمثان"، لم يصدر أي تصريح رسمي من الجيش الأردني بشأن هذه الحادثة.
من هو امبراطور كبتاغون ؟
يُعرف امبراطور كبتاغون بلقب "إسكوبار" في جنوب سوريا نظرًا لشهرته الواسعة كتاجر ومهرب للمخدرات، ويشير اللقب إلى الكولومبي "بابلو إيميلو إسكوبار" الذي كان أكبر تاجر مخدرات في العالم، ولد "إسكوبار" في قرية الشعاب جنوب السويداء التي تقع بالقرب من الحدود الأردنية، ويُعتقد أنه لديه علاقة وثيقة مع تجار المخدرات والحشيش البارزين في لبنان.
كما يزعم أن حزب الله اللبناني يتغطى عليه ويقدم له الدعم، وفقًا لما صرح به مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في مكالمة هاتفية مع الحدث، ويعد "الرمثان" المسؤول الأول عن تهريب المخدرات إلى الأردن، ويتهم بجذب الشباب في درعا والسويداء وإدخالهم في شبكة التهريب التي يديرها، وهناك عشرة أحكام قضائية أردنية صدرت بحقه في قضايا تهريب المخدرات.
ما حدث لإسكوبار
في 21 ديسمبر 2022، أشار المرصد السوري إلى أن المخابرات العسكرية السورية أفرجت عن "الرمثان" بعد احتجازه لمدة 5 أيام، وذلك بعد وساطة من ميليشيات حزب الله في ريف السويداء ومقابل دفع فدية مالية ضخمة، وكان أحد مسؤولي حزب الله، المدعو أحمد الحاج، قد قدم تطمينات لأهل "الرمثان" بشأن إطلاق سراحه، بعد احتجازه لساعات.
إسكوبار في الاردن
في يوليو تموز الماضي، أمهلت محكمة أمن الدولة في الأردن الرمثان وعدداً من المطلوبين مدة عشرة أيام لتسليم أنفسهم، حيث اتهمتهم بارتكاب عدة جرائم، من بينها استيراد مادة مخدرة بقصد الاتجار خلافًا لأحكام المادة 19/أ/1 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 23 لسنة 2016.
ويعد الكبتاغون، الذي يتم تصنيعه عادة من الفيتامينات والكافيين ومواد أخرى، مصدرًا بارزًا للمخدرات في سوريا، وهو يتم تصنيعه واستخدامه وتصديره بشكل أكبر منذ بدء النزاع في البلاد عام 2011، وذلك بفضل النشاط الزائد للميليشيات المسلحة.
وفي الحادي والعشرين من ديسمبر من العام 2022، أفرجت المخابرات العسكرية السورية عن الرمثان، بعد اعتقال دام خمسة أيام، بعد وساطة من ميليشيات حزب الله في ريف السويداء، مقابل فدية مالية كبيرة، وذلك بعد أن قام أحد مسؤولي حزب الله، الحاج أحمد، بإعطاء تطمينات لذويه بشأن إطلاق سراحه بعد اعتقاله لساعات.