يُعدّ الجمعة الحزينة مناسبة دينية هامة لدى الطوائف المسيحية، وتُحييها الكنائس بشكل خاص في الجمعة الأخيرة من الصوم الكبير قبل عيد الفصح، وتتضمن الصلوات في هذا اليوم تذكر وتأسي بآلام وصلب السيد المسيح، والتأمل في معاني القيامة والفداء، ويشارك في هذه الصلوات الأساقفة والكهنة والمؤمنون، وتتميز بجو من الصمت والحزن والتأمل، وكذلك قراءة تعاليم الكتاب المقدس والأناجيل والصلوات الخاصة بالمناسبة، ويتمنى المسيحيون في هذا اليوم الخير والسلام للجميع.
بث مباشر صلاة الجمعة العظيمة
صلوات الجمعة العظيمة تعتبر من أهم الصلوات في الطقوس الدينية الخاصة بالمسيحيين في العالم، حيث تحتفل بها كنائس المسيحية في يوم الجمعة الأخيرة من الصوم الكبير قبل عيد الفصح، وتتضمن هذه الصلوات تخليد ذكرى آلام وصلب السيد المسيح، وتأمل في معاني الفداء والخلاص.
صلوات الجمعة العظيمة من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
يوم الجمعة العظيمة هو يوم حزين ومؤلم في الديانة المسيحية حيث يتذكر المسيحيون آلام وصلب السيد المسيح ودفنه في القبر، وتُحيي الكنائس في هذا اليوم صلوات خاصة تعبر عن حزنهم وألمهم على ما تعرض له المسيح، وتتضمن هذه الصلوات قراءة تعاليم الكتاب المقدس والأناجيل والصلوات الخاصة بالمناسبة.
أما بالنسبة لخميس العهد (الخميس الكبير)، فهو يوم مهم في الديانة المسيحية يتم فيه الاحتفال بالعشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، والذي أسس خلاله سر الإفخارستيا وغسل أرجلهم، وتُحيي الكنائس في هذا اليوم صلوات خاصة تعبر عن هذه الأحداث الهامة في حياة المسيح.
صلاة الجمعة العظيمة
صلاة الجمعة العظيمة هي مناسبة دينية هامة تحتفل بها الكنائس المسيحية في الجمعة الأخيرة من الصوم الكبير قبل عيد الفصح، وتتضمن هذه الصلوات ما يلي:
- تذكر وتأسي بآلام وصلب السيد المسيح، والتأمل في معاني القيامة والفداء.
- وتتميز هذه الصلوات بجو من الصمت والحزن والتأمل، وكذلك قراءة تعاليم الكتاب المقدس والأناجيل والصلوات الخاصة بالمناسبة.
- ويجد المسيحيون في هذه الصلوات الراحة والتعزية والتأمل في معاني الإيمان والفداء، وتعتبر هذه الصلاة فرصة للاقتراب من الله بطريقة أكثر تأملًا وتعمقًا.
- وبمشاركة الأساقفة والكهنة والمؤمنين، تشعر الكنائس بالوحدة والتلاحم في هذا اليوم المهم.
طقوس الجمعة العظيمة 2023
تتضمن صلوات الجمعة العظيمة عادةً حرق اللبان وتجسيد آلام المسيح من خلال قراءة التأملات والأناجيل والصلوات الخاصة بالمناسبة، وتنتهي الصلوات بتناول القربان المقدس، الذي يمثل جسد المسيح، والذي يؤكد على معنى الفداء والخلاص المتصلين بالموت والقيامة والحياة الأبدية، وتجدر الإشارة إلى أن الجمعة العظيمة هي بداية نهاية الصوم الكبير الذي يستمر لمدة 40 يومًا، وتعد ذروة الصوم والتحضير لاحتفال عيد الفصح.
وتعتبر الفترة من الساعة الخامسة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساءً تسودها الظلام والصمت في الكنيسة، تعبيرًا عن الحداد والحزن على آلام المسيح وموته على الصليب، ويتم خلالها قراءة تأملات وصلاة خاصة تركز على معاناة المسيح وتضحيته من أجل الخلاص، كما يتم خلال هذه الفترة تأمل مشاهد الآلام المسيحية وتذكر الأحداث التي جرت قبل وأثناء وبعد صلب المسيح، وتنتهي الطقوس بخروج المصلين من الكنيسة بصمت وتأمل في معاني الفداء والخلاص.
في النهاية، يتمنى المسيحيون في هذا اليوم الخير والسلام للجميع، وأن يعيشوا في روح الحب والتسامح والتضامن مع الآخرين، وأن يتقربوا من الله بقلوبهم المتواضعة والمكسورة، مؤمنين بأن الله يحبهم ويحميهم في كل الأوقات.