كشفت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن لجنة الكشف عن تعاطي المخدرات تحت إشراف الإدارة المركزية للأمن بالوزارة وبالتنسيق مع صندوق مكافحة الإدمان، ووزارة الصحة والطب الشرعي، قامت بحملات مفاجئة منذ عدة أشهر للكشف المبكر عن تعاطي المخدرات بين السائقين والموظفين وهيئة التدريس بمدارس وإدارات التربية والتعليم.
وأشارت المصادر، لبوابة أخبار اليوم، إلى أن إجمالي عدد الإدارات التعليمية والمدارس التي جرى فيها تحاليل الكشف عن تعاطي المخدرات في الفترة من 16 أغسطس حتى ديسمبر الماضي، بلغت 75 منشأة تعليمية، فيما بلغ عدد المدارس الخاصة الخاضة للكشف المبكر لتعاطي المخدرات بين سائقي الحافلات بتلك المدارس 49 مدرسة.
وأكدت المصادر أن إجراء فحص وتحاليل الكشف عن تعاطي المخدرات شمل سائقي الحافلات بالمدارس الخاصة والموظفين والموظفات بالإدارات والمديريات التعليمية والعاملين والمدرسين بالمدارس التابعين للتربية والتعليم بإجمالي 5046 رجال، و4320 سيدات.
وأوضحت المصادر، أن نتائج جميع التحاليل التي أجريت لسائقي الحافلات وموظفي التربية والتعليمية أسفرت عن اكتشاف حالات إيجابية مؤكدة التحاليل لـ98 رجال، و 2 سيدات، لافتة إلى أن تلك الحالات الإيجابية معظمها اكتشف تناولهم الترامادول والحشيش كمواد مخدرة.
وكشفت المصادر، انه بمجرد دخول لجنة الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات للمنشأة التعليمية، يقوم بعض الموظفين أو السائقين بتسليم بطاقته الشخصية للجنة، ثم يهرب لعدم إجراء الكشف عليه أو إجراء تحليل المخدرات له، مشيرة إلى أن هناك عدد من الحالات الهاربة من الكشف المبكر لتعاطي المخدرات وعددهم 28 حالة للرجال.
وأوضحت المصادر أن أي حالة هروب من إجراء تحاليل الكشف عن تعاطي المخدرات يتم التعامل معها وفقا لقرار مجلس الوزراء على أنها حالة إيجابية، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية معهم.
ولفتت المصادر، إلى أنه عقب ظهور العينات النهائية التي تؤكد إيجابية تعاطي الموظف للمخدرات، تعد لجنة مكافحة تعاطي المخدرات بالتنسيق مع صندوق مكافحة الإدمان، تقريرًا مفصلًا بالحالة الإيجابية، وإرسالها للوزارة أو الجهة التي يتبع لها الموظف الحكومي، لتحويله للنيابة الإدارية بمعرفة جهة عمله، ثم يتم إيقافه عن العمل.
وأشارت المصادر، إلى أنه سيتم تكثيف الحملات المفاجئة بين موظفي وموظفات المديريات والإدارات التعليمية والمدارس وكذا سائقي الحافلات بالمدارس الخاصة خلال الفترة المقبلة عقب استئناف الدراسة ،لافتة إلى إيقاف أعمال لجنة الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات حاليا بسبب إجازة نصف العام ، فضلا عن تداعيات كورونا وتقسيم العمل داخل المنشآت التعليمية وهو ما يصعب إجراءات الكشف على جميع العاملين بالمنشأة.