انتشرت علي المواقع الأخبارية منذ قليل أنباء عن وفاة أبن السياسي المصري "حمدي الفخراني" عن طريق انتحاره بسبب لعبة الحوت الأزرق ،وجاء هذا بعد أن قام بتحميل لعبة الحوت الأزرق واللعب بها لمدة 50 يومًا وهو ما أدي في النهاية إلي وفاته منتحرًا ووجدته أسرته معلقًأ في زاوية دولابه ،ولهذا قررنا أن نعرض لكم في هذا المقال طرق حماية طفلك من هذه اللعبة والكشف عنها بطرق بسيطة وسهلة.
ما هي لعبة الحوت الأزرق ؟
لعبة الحوت الأزرق ما هي إلا تطبيق ذكي علي شكل لعبة صممها أخصائي نفسي الروسي "فيليب بوديكين" ذو الـ21 عاما وهو مختص نفسي ،يعتبر الأطفال الذين يستهدفهم من خلال تطبيقه نفايات بيولوجية ويجب عليه أن يتخلص منه ،ولهذا قام بتصميم هذه اللعبة من أجل تحقيق غرضه المغلوط والدنيء،وبالفعل نجح في حصاد العديد من أرواح الأطفال من خلال استهدافهم بالفيديوهات المرعبة ،وقام بعدها بتصميم اللعبة التي سوف نشرح طريقة عملها في الفقرة التالية.
ما هي مهام لعبة الحوت الأزرق ؟
تتكون لعبة الحوت الأزرق من حوالي 50 مهمة .. تبدأ هذه اللعبة في سحب بيانات الأطفال المشتركين بها ،ومعرفة عائلاتهم بطرق مخفية ومريبة ،لدرجة أن هناك من يجزم بأن اللعبة تخترق خصوصيات مستخدميها وتستخدمها في مراحل متقدمة للضغط النفسي عليهم ، وفي البداية تطلب مهام بسيطة ومشوقة من الأطفال ،لضمان تعلقهم باللعبه ،وبعد ذلك يزداد المستويات خطورة.
حيث تقوم اللعبة بطلب نحت رسم "الحوت الأزرق" من خلال أداة حادة "موس أو كاتر" علي ذراعهم وتصويره ثم إرساله للعبة ،وذلك لضمان جدية اللاعب والتحرك للمستوي الأعلي ،مستغلا في ذلك حب الفضول لدي المراهقين والأطفال وحاجتهم إلي إثبات ذاتهم.
رسم الحوت الأزرق علي زراع أحد الضحايا |
تنتقل اللعبة بعد ذلك إلي عزل الطفل من مجتمعه من خلال مجموعة أخري من الخطوات التي بها يضمن أن يبدأ الطفل في الأنعزال عن بيئته وأهله ،وبعدها يقوم بالضغط النفسي عليه ،ويقوم بتغيير الساعة البيولوجية للمراهق من خلال الأستيقاظ طوال الليل ثم النوم طوال النهار ،وما في ذلك من تهيئة للمراهق لكي يصبح فريسته القادمة،
وأخيرا يقوم في مستويات متقدمة بطلبات خطرة ،أما تقوم هذه المهام بقتله أثناء أدائها مثل الوقوف علي حافة مباني عالية أو أفعال أخري قد تؤدي بحياته إلي الخطر أو يصل للمستوي الأخير الذي فيه يصبح أداة في يد "بوديكين" الذي يطلب منه أنهاء حياته ،مستخدما في ذلك أدوات عدة مثل البيانات الشخصية للاعب والضغط عليه بها لكي يقوم بما تؤمره به اللعبة.
تحميل لعبة الحوت الأزرق من الأنترنت
انتشر العديد من الضحايا للعبة علي مستوي العالم مما دفع جوجل إلي حذفها من المتجر الخاص به ولكنها ما زالت متوفرة علي العديد من المواقع ،ورغم أن هناك العديد من التطبيقات الزائفة التي استغلت شهرة اللعبة ،إلا أنه يجب الحذر من أن اللعبة الحقيقة ما زالت بين طيات العديد من الصفحات ،وقد يقع في شباكها المراهقين الباحثين عن الفضول والغموض ولهذا وجب التحذير بشدة علي جميع الأباء والأمهات من تفحص هواتف أبنائهم دائما للبحث عما يفعلوه.
هذا وقد أطلق بعض المبرمجين لعبة مثيلة بلعبة الحوت الأزرق ولكن بطابع لا يمثل أي ضرر علي المراهقين وهذا فيديو لهذه المحاولة وهي تأمر المراهق بأفعال طيبة ولا تسبب له أية ضرر ولكن وجب التنويه أن لا نقوم بتحميل أي لعبة علي الهاتف حتي ولو تقوم بعمل أفعال ايجابية .
كيف أحمي أبني من لعبة الحوت الأزرق ؟
هناك العديد من الطرق التي بها نستطيع عمل حماية استبقاية للطفل من مثل هذه الألعاب الضارة،وهي بتفحص الهاتف كما ذكرنا سابقا بشكل دوري ،نظرا لأن اللعبة تستمر لمدة 50 يومًا ،وهذا يسهل الكشف عما فيها من مشاكل
الطريقة الثانية ،وهي صعبة قليلا ولكن يمكن ملاحظتها في سلوك المراهق ،وهي البحث عن أية علامات جسدية ،حيث أن اللعبة تطلب من المراهق عمل الكثير من المهام الخاصة بالأذي النفسي والجسدي للمراهق ،ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تغير مظهر الملبس له حيث نجده دائما ما يرتدي ملابس فضفاضة أو يرتدي ملابس بكم رغم ارتفاع درجة الحرارة .
الطريقة الثالثة مراقبة سلوكيات المراهق وإذا لاحظنا تغير موعد استيقاظه أو نومه وكذلك انطوائية غريبة في سلوكه فيجب ملاحظته جيدا ومعرفة السر وراء ذلك ،والتحدث معه ومعرفة ما يقلقه ،وتذكيره دائما بالدعم المعنوي للعائلة وأنهم سند له في حال حدوث أي مشكلة أو ابتزاز أي غريب له.
حماية الأطفال من لعبة الحوت الأزرق |
طرق علاج أدمان لعبة الحوت الأزرق
بعدما بحثت وجدت بالفعل أن أبني يلعب هذه اللعبة فماذا أفعل معه ؟ لا تجزع فهذه اللعبة من السهل التغلب عليها والاقلاع عنها ولكن الصعب هو اكتشافها ،فإذا وجدت أبنك يلعب هذه اللعبة قم فورا بقطع الأنترنت عن المنزل وسحب الهاتف من أبنك ،وقم بتبرير الموقف بأي شكل من الأشكال ولكن ابتعد عن مواجهته بمعرفتك بالأمر ،حيث قد يؤدي هذا إلي سلوك سلبي،ولكن حاول بقدر المستطاع أن تجلس معه وتجعله يعترف هو بما في نفسه من خوف أو قلق.
الحل الثاني هو إشغال أبنك دائما ولا تجعله يجلس طويلا مع نفسه أو مع الأجهزة الألكترونية فهذا ضار عليه جسديا ومعنويا وتربويا ويجعله فريسة سهلة لمثل هذه الألعاب الخطرة التي تستهدف أبنائنا وتقوم بالقضاء علي شخصيتهم وتقوم بمحاربتهم دينيا وأخلاقيا
الحل الثالث هو الوازع الديني وهو في حد ذاته حل جذري لمثل هذه الألعاب فهو يقوي شخصية المراهق ،ويحميه من مثل هذه الأمور ودائما ما نذكره بعقوبة الأنتحار ،وأن الله قد أعطانا هذه الروح كأمانة ويجب علينا الحفاظ عليها ،وكذلك يجب علينا أن نقوم بقدر الأمكان بتثقيف المراهقين والأطفال بمدي الحرب الضروس التي نتعرض لها من الخارج ،وكمية المحتوي الموجود بالأنترنت الذي يخالف قيمنا واخلاقنا
وبهذا نكون عزيزي القأري قد وضحنا لكن في هذا المقال خطر هذه اللعبة علي أبنائنا وطرق الحماية منها والقضاء عليها بالوعي والثقافة ،ونتمني من الله أن نكون قد أفدناك .. وفي حال أعجبك المقال قم بنشره علي كل معارفك حتي تعم الفائدة
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق