أكدت وسائل إعلام روسية وتركية وفاة السفير الروسي لدى تركيا بعد إصابته مساء اليوم في إطلاق نار بأنقرة، في حين قتلت الشرطة المهاجم الذي قال شهود إنه صاح بأن استهدف السفير انتقاما لحلب السورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك الرسمية الروسية ووسائلا إعلام تركية خبر وفاة السفيرالروسي فوق العادة لدى تركيا أندري كارلوف (62 عاما) بعد قليل من نقله في حالة حرجة إلى مستشفى في العاصمة التركية إثر إصابته بالرصاص خلال مشاركته في معرض فني. وأصيب مع السفير ثلاثة آخرون، وبثت وسائل إعلام تركية صورة للسفير ممدا على الأرض داخل المعرض.
وقال مراسل الجزيرة في روسيا زاور شاوج إن السفير يعد من الديبلوماسيين الروس المخضرمين، وعين في منصبه عام 2013، وكان قبل ذلك سفيبرا لبلاده في كوريا الجنوبية. وأضاف المراسل أن الهجوم يأتي قبل ساعات من الاجتماع الذي يعقده وزراء خارجية ودفاع كل من روسيا وتركيا وإيران في موسكو لبحث الأزمة السورية.
وتابع أن الهجوم يأتي بعدما شهدت العلاقات الروسية التركية تحسنا كبيرا عقب أزمة الطائرة الحربية التي أسقطها الجيش التركي قرب الحدود مع سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
من جهته أفاد مراسل الجزيرة في تركيا المعتز بالله الحسن بأن الشرطة التركية اقتحمت المعرض الذي وقع فيه إطلاق النار وقتلت المهاجم، الذي رجحت وسائل إعلام تركية بأنه "متشدد". وقال المراسل إن إطلاق النار وقع بينما كان كارلوف يلقي كلمة في افتتاح معرض للفن الحديث بأنقرة.
وقالت قناة تلفزيونية تركية إنها تلقت تقارير أفادت بأن المهاجم دخل المبنى ببطاقة شرطة وفتح النار على السفير خلال إلقائه كلمة. وبثت قنوات تركية صورة لشخصين ممددين على الأرض داخل المعرض الفني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود أن المهاجم صاح أثناء إطلاق النار على السفير الروسي بأن ينتقم لمدينة حلب، في إشارة إلى الدور العسكري الذي لعبته روسيا، والذي سمحج للنظام السوري باجتياح القسم اشلرقي من حلب، وتهجير عشرات الآلاف من أهلها.
وشهدت العلاقات بين البلدين تحسنا ملحوظا في الآونة الأخيرة بعد اتصالات متبادلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
يشار إلى أن تركيا تشهد منذ أشهر هجمات مسلحة تستهدف رجال الأمن والمواقع الإستراتيجية، تبنى بعضها تنظيم الدولة الإسلامية، وتتهم السلطات التركية جهات مقربة من حزب العمال الكردستاني بتنفيذ معظم الهجمات.
كلمات مفتاحية: السفير الروسي أنقرة هجوم إطلاق نار إصابة اقتحام
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق